تلكسبريس-متابعة
كشفت صحيفة الغارديان النيجيرية أن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين الحكومتين النيجيرية والمغربية لاستيراد الفوسفاط سوف تمكن نيجيريا من إنتاج أكثر من 1.3 مليون طن من الأسمدة.
جاء ذلك، تقول الجريدة، على لسان رئيس الشركة الوطنية النيجيرية للبترول ميكانتي بارو في الأسبوع الماضي، مضيفة أن بارو أوضح أن الحصول على الأسمدة طالما شكل مشكلا كبيرا بالنسبة للفلاحين النيجيريين، خصوصا بالنسبة للفلاحين في المناطق النائية، الذين يعجزون على اقتناء الأسمدة المستوردة، نظرا لغلاء أسعارها.
بارو، الذي أشار الى ان مذكرة التفاهم بين البلدين لتوريد الفوسفات تسعى لتجديد الزراعة من خلال جعل الأسمدة متاحة وبأسعار معقولة، أكد ان الصفقة بدأت تؤتي نتائج ايجابية فى البلاد.
وأكد في هذا الصدد أن نيجيريا قد استلمت أول شحنة من الفوسفاط القادم من المغرب، التي تم توزيعها على مختلف وحدات إنتاج الأسمدة بالبلاد من أجل المعالجة، مضيفا أن 11 وحدة إنتاج للأسمدة قد بدأت بالاشتغال بعد التوصل بهذه الشحنة.
وأكد بارو عن سروره بالإعلان على أن المشروع، الذي "تُرجم إلى خلق حوالي 50 ألف منصب شغل ويقوم بإنتاج حوالي مليون وثلاثة أطنان من الأسمدة في البلاد."
وأكد المسؤول النيجيري أن المغرب منح نيجيريا قرضا ماليا لأجل 90 يوما، ووعد بإرسال المزيد من شحنات الفوسفاط لإنتاج الأسمدة.
وكان وزير الزراعة والتنمية القروية النيجيري أودو أوغبا، قال في تصريح سابق "إن الشحنة البحرية الأولى من الفوسفاط القادمة من المغرب من شأنها التخفيف من عبء المزارعين من خلال خفض التكلفة العالية للسماد إلى نصف سعره الحالي في مختلف أنحاء البلد، أي من 10 آلاف إلى 5 آلاف نيرة".
وكان المغرب ونيجيريا قد توصلا إلى اتفاق تساهم بموجبه المملكة في إقامة مصنع لإنتاج الأسمدة، وقد وقع المجمع الشريف للفوسفاط رفقة ومجموعة "دانغوت إندوستريز ليمتد" النيجيرية اتفاقية لتطوير منصة لإنتاج الأسمدة في نيجيريا، إضافة إلى بروتوكول اتفاق لإنشاء وحدة للحامض الفوسفوري في ميناء الجرف الأصفر في المغرب.
وجرى التوقيع في العاصمة أبوجا، بحضور جلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري، على اتفاق مع جمعية منتجي ومزودي الأسمدة في نيجيريا بهدف ضمان تزويد الموزعين المحليين بالإنتاج المحلي من الأسمدة المتوقع أن يصل إلى مليوني طن سنوياً في غضون ثلاثة أعوام.
عن موقع 2M بتصرف