تقرير:عزيزة هريش- تليكسبريس
أسر العديد من المغاربة شبابا وشيبا، نساءا، واطفالا، سواء في الشارع أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي ل" تليكسبريس"، أنهم سيصوتون اليوم وبكثافة، لفائدة دنيا باطما، مرشحة المغرب للظفر بلقب "أراب أيدول". وكان النهائي قد اقتصر على المغربية دنيا باطما و المصرية كارمن سليمان.
وكان الناقد الفنّي اللبناني جميل ضاهر، أكد أمس في بيروت أنه من الصعب أن يتكهن بنتيجة المسابقة، وتمنى لو أن المنظمين اختاروا المرشحتين للظفر معا بلقب "محبوب العرب".

وقال جميل ضاهر، أن التصويت طوال مراحل البرنامج أثبت أن المشاهد العربي احتكم إلى ذوقه وليس لبلد المتسابق، وأن المشاهد خرج بالفعل من المناطقية إلى محيط أوسع.
واعترف ضاهر بأنه يواجه مشكلة حقيقية في التصويت لكارمن أو دنيا لدرجة جعلته يتمنى وجود حل يجعلهما تفوزان معا.
وأشار إلى نجاح البرنامج في اختيار مجموعة أصوات رائعة من كل الوطن العربي، خصوصا وأن الغربلة أبقت فعلا على الأصوات المتميزة القادرة على الاستمرار.

وقال الناقد الفنّي اللبناني: "هناك مشكلة حقيقية تواجهني كناقد فنّي ومشاهد عادي وهي أن المتسابقتين رائعتين بكل المقاييس ولا أعرف لمن سأصوت، وهذه ليست مشكلتي لوحدي فقط تحدّثت في هذا الموضوع مع زملائي من الإعلاميين ووجدت لديهم الحيرة نفسها".
وكانت باطما، سليلة عائلة باطما والظاهرة الغيوانية، حينما غنت لأول مرة أغنية "كثير ما كالوا فيا"، وهي لم تتجاوز بعد سنوات طفولتها الأولى، تدرك أن المشوار سيتحول من دندنات طفولية إلى غناء محترف على مسرح أشهر برنامج مسابقات غنائية تنظمه قناة "الإم بي سي".
دنيا. ومنذ أول ظهور لها بالبرنامج خلال المراحل الإقصائية بالمغرب أبهرت الجمهور كما لجنة التحكيم بقوة صوتها ودقة أدائها وتحكمها في المقامات إلى جانب حسها المرهف. الذي حدا بالفنانة الإماراتية أحلام الى القول بلا مواربة إنها تذكرها بنفسها. فهي تبتسم حتى إذا كانت الأغنية حزينة.
مزايا خولت لها الاستحواذ على محبة الجمهور الذي لم يخذلها في أي مرحلة من مراحل التنافس على لقب "محبوب العرب" حيث أنها لم تكن في أي منها في دائرة الخطر " حب الجمهور وتفاعله معي مكنني من الوصول إلى هذه المرحلة. وأتمنى أن يتضاعف هذا الحب حتى أتمكن من الفوز بلقب "محبوبة العرب".
هي غصن من دوحة آل باطما. الذين طبعوا مسيرة الفن المغربي بسمات خاصة وكانت لهم بصمتهم القوية خاصة في ما يتعلق بتاريخ المجموعات الغنائية التي شكلت لونا متفردا على الصعيد العربي. استطاع ان يحلق بالمشرق شاديا بشتى ألوان الغناء العربي من اغاني طربية لعمالقة الطرب العربي الأصيل إلى الغناء الخليجي إلى الأغاني الشبابية الخفيفة لتتوج هذا الإكليل بأغاني مغربية أصيلة .
تنوع أبرز. كما قال الفنان اللبناني راغب علامة. غنى الثقافة الفنية التي تمتاز بها دنيا والتي جعلتها تحسن اختيار الأغاني التي ستؤديها بل احيانا نجحت في أن تضفي عليها بصمتها الخاصة وهو ما نوهت به لجنة التحكيم غير ما مرة.

فتلك الثقافة. التي اكتسبتها باطما من محيطها الفني واستحضارها روح عمها الراحل العربي باطما ورغبتها الجامحة في تحقيق حلم والدتها التي لم تبخل عليها بالتوجيه والمساعدة في اختيار القطع الغنائية خاصة وانها بدورها تمتلك صوتا مميزا وثقافة فنية منحت لدنيا السند الحقيقي. صقلتها عبر التكوين والالتحاق بالمعهد الموسيقي "العربي باطما" بل إن دراستها لمجال السياحة عضد تكوينها وأتاح لها اكتساب مهارات إضافية سيما في مجال التواصل.
علاوة على الغناء. تهوى دنيا باطما السباحة. والمطالعة. وركوب الخيل. وتعشق جميع كتب وروايات الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو. وقصائد وأشعار الشاعر السوري نزار قباني.
هي ميزات تجمعت في شخصية المرشحة لنيل لقب "محبوب العرب" وجسور تقربها أكثر من جمهورها في المغرب وبسائر أقطار الوطن العربي. وتعول عليها لتقودها نحو منصة التتويج إلا أن رهانها أكبر في هذه اللحظات على الجمهور المغربي ليكون في الموعد عشية اليوم الجمعة.
دنيا ستغني في الحفل النهائي، إضافة إلى أغنيتين لطلال المداح وسيدة الطرب العربي أم كلثوم. أغنية عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي "مرسول الحب" علها تكون مرسولا أمينا يتوجها ملكة على قلوب عشاق الأغنية العربية الأصيلة لتكون بحق "محبوبة العرب".